للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أن تغيب الشمس (١).

قيل له: قد يجوز أن يكونوا كانوا يفعلون ذلك بسرعة عمل، وقد أخرت العصر، فليس في هذا الحديث عندنا حجة على من يرى تأخير العصر، وقد ذكرنا في باب مواقيت الصلاة في حديث بريدة أن رسول الله لما سئل عن مواقيت الصلاة، صلى العصر في اليوم الأول والشمس بيضاء مرتفعة نقية، ثم صلاها في اليوم الثاني والشمس مرتفعة أخرها فوق الذي كان أخرها في اليومين جميعا، ولم يعجلها في أول وقتها، كما فعل في غيرها.

فثبت بذلك أن وقت العصر الذي ينبغي أن يصلى فيه هو ما ذهب إليه من ذهب إلى تأخيرها (٢)، لا ما ذهب إليه الآخرون (٣).

آخر كتاب الأذان والمواقيت.


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٣٢٧، وعبد بن حميد (٤٢٦)، وأحمد (١٧٢٧٥)، والبخاري (٢٤٨٥)، ومسلم (٦٢٥)، وأبو عوانة ١/ ٣٥٢، وابن حبان (١٥١٥)، والطبراني في الكبير (٤٤٢١)، والحاكم ١/ ١٩٢، والبيهقي ١/ ٤٤٢، والبغوي في شرح السنة (٣٦٧) من طرق عن الأوزاعي به.
(٢) قلت: أراد بهم: عليا، وأبا هريرة، وعبد الله بن مسعود، وعمر بن الخطاب ، ومحمد بن سيرين، وإبراهيم النخعي، وأبا قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، وطاووس بن كيسان، وأبا حنيفة، وأبا يوسف، ومحمد بن الحسن، وزفر بن الهذيل، وآخرين ، كما في النخب ٥/ ٩٧.
(٣) قلت: أراد بهم: أنس، وعائشة ، وعبد الله بن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق ، كما في النخب ٥/ ٩٨.