للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإسماعيل بن عقبة كلهم عن نافع (١).

ورواه بكر بن سهل عن عبد الله بن يوسف - شيخ البخاري في هذا الحديث - فقال: «كان إذا سكت» بدل «اعتكف»، كذا في «مستخرج أبي نعيم» (٢).

وكذلك رواه الطبراني عن بكر بن سهل عن عبد الله بن يوسف (٣)، وجاء في بعض روايات البخاري: (كان إذا (أذن) بدل (اعتكف) (٤).

وقال القاضي عياض: «(إذا اعتكف) كذا للأصيلي والقابسي والهروي، قال القابسي ومعنى (اعتكف) هنا انتصب للأذان كأنه من ملازمة مراقبة الفجر، وجاء هذا الحديث عند الهمداني (كان إذا أذن المؤذن)، وعند النسفي (كان إذا اعتكف أذن المؤذن للصبح)، وفي سائر الأحاديث كان إذا سكت المؤذن وهو وجه الكلام، وبمعناه رواية الهمداني» (٥).

وقال ابن بطال: «خالفه سائر الرواة عن مالك أن رسول الله (كان إذا سكت المؤذن) مكان (اعتكف المؤذن)، وروي عن عائشة مثل هذا اللفظ (إذا سكت المؤذن)، وهو يوافق رواية الجماعة عن مالك، ذكره البخاري في باب من انتظر الإقامة» (٦).


(١) مسلم (٧٢٣).
(٢) أبو نعيم في «مستخرجه على مسلم» (١٦٣٣) قال: حدثنا محمد بن بدر، ثنا بكر بن سهل.
(٣) «المعجم الكبير» (٢٣/ ١٩٢) برقم (٣١٩).
(٤) في رواية أبي ذر (كان إذا أذن)، وفي رواية الأصيلي ورواية السمعاني عن أبي الوقت (اعتكف وأذن)، وفي رواية ابن عساكر (اعتكف أذن) حاشية صحيح البخاري طبعة بيت السنة.
(٥) «مشارق الأنوار» (٢/ ٨٢).
(٦) شرح البخاري (٢/ ٢٤٧)، وانظر: البخاري (٦٢٦).

<<  <   >  >>