للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن حجر: «قوله: (كان إذا اعتكف المؤذن للصبح) هكذا وقع عند جمهور رواة البخاري وفيه نظر، وقد استشكله كثير من العلماء، ووجهه بعضهم كما سيأتي، والحديث في «الموطأ» عند جميع رواته بلفظ (كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح)، وكذا رواه مسلم وغيره، وهو الصواب، وقد أصلح في رواية بن شبويه عن الفربري كذلك، وفي رواية الهمداني (كان إذا أذَّن) بدل (اعتكف) وهي أشبه بالرواية المصوَّبة، ووقع في رواية النسفي عن البخاري (كان إذا اعتكف وأذن المؤذن)، وهو يقضي أن صنيعه ذلك كان مختصًا بحال اعتكافه وليس كذلك، والظاهر أنه من إصلاحه، وقد أطلق جماعة من الحفاظ القول بأن الوهم فيه من عبد الله بن يوسف شيخ البخاري … » (١).

قلت: إن صحت رواية أبي نعيم والطبراني فقد سلم عبد الله بن يوسف من الوهم، وإنما هو من بعض نساخ الصحيح، والله أعلم.


(١) «فتح الباري» (٢/ ١٠٢).

<<  <   >  >>