للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك رواه شعيب بن أبي حمزة (١)، ومعمر (٢)، والأوزاعي (٣)، ويونس بن يزيد (٤)، عن الزهري فقالوا (حين فرقة).

ويتأيد هذا بحديث معتمر بن سليمان عن عبد الله، عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي ذكر ناسًا من أمته يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحليق (٥).

لكن صحح بعضهم اللفظين، وهو كما قال بالمعنى لا بالرواية لأنهم خرجوا حين افتراق الناس بين علي ومعاوية في وقعة صفين، وعلى خير فرقة من الناس وهم فرقة علي لأنهم في عهد خلافته.

قال القاضي عياض: «قوله: (حين فرقة) كذا لجمهور الرواة بالحاء المهملة وكلاهما صحيح في الرواية والمعنى» (٦).

وقال ابن الملقِّن: «(يخرجون على حين فرقة) أي وقت افتراق، قال ابن التين: هكذا رويناه، ورُوِيَ على خير فرقة من الناس» (٧).

قال النووي: «(يخرجون على حين فرقة من الناس) ضبطوه في الصحيح بوجهين أحدهما حين فرقة بحاء مهملة مكسورة ونون وفرقة بضم الفاء أي في وقت افتراق الناس أي افتراق يقع بين المسلمين وهو الافتراق الذي كان بين علي ومعاوية ، والثاني خير فرقة بخاء معجمة مفتوحة


(١) البخاري (٣٦١٠).
(٢) البخاري (٦٩٣٣).
(٣) البخاري (٦١٦٣).
(٤) مسلم (١٠٦٤).
(٥) «مشارق الأنوار» (١/ ٢١٩) وبمثله قال ابن قرقول في «مطالع الأنوار» (٢/ ٣٧٧).
(٦) «التوضيح» (٢٨/ ٥٧٨).
(٧) أبو نعيم في «مستخرجه» (٢٣٧٨).

<<  <   >  >>