للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الميم والباء، وفي رواية ابن المديني: (نَامُوسَ البَحْرِ) بالنون، وعند ابن الحذاء رواية: (يَاعُوسَ البَحْرِ) وروي عن غيره: (بَاعُوسَ البَحْرِ)، وأكثره وهم وتصحيف.

قال الجياني: (لم أجد لهذِه اللفظة) ثلجًا أي: يقينًا.

قال أبو مروان ابن سراج: «قَامُوس البَحْرِ: وسطه، وفي «الجمهرة»: لجته، وفي «العين»: «قَامُوسَ البَحْر»: قعره الأقصى. يقال: قال فلان قولًا يبلغ قاموس البحر، وهذا بيَّن في هذا الحديث على هذِه الرواية» (١).

قال النووي: «ولقد بلغن ناعوس البحر ضبطناه بوجهين أشهرهما ناعوس بالنون والعين هذا هو الموجود في أكثر نسخ بلادنا والثاني قاموس بالقاف والميم وهذا الثاني هو المشهور في روايات الحديث في غير صحيح مسلم وقال القاضي عياض: أكثر نسخ صحيح مسلم وقع فيها قاعوس بالقاف والعين قال ووقع عند أبي محمد بن سعيد تاعوس بالتاء المثناة فوق قال ورواه بعضهم ناعوس بالنون والعين قال وذكره أبو مسعود الدمشقي في أطراف الصحيحين والحميدي في الجمع بين الصحيحين قاموس بالقاف والميم قال بعضهم هو الصواب قال أبو عبيد قاموس البحر وسطه وقال ابن دريد لجته وقال صاحب كتاب العين قعره الأقصى وقال الحربي قاموس البحر قعره وقال أبو مروان لبن سراج قاموس فاعول من قمسته إذا غمسته فقاموس البحر لجته التي تضطرب أمواجها ولا تستقر مياهها وهي لفظة عربية صحيحة وقال أبو علي الجياني لم أجد في هذه اللفظة ثلجًا وقال شيخنا أبو الحسين قاعوس البحر بالقاف والعين صحيح بمعنى قاموس كأنه من


(١) «مطالع الأنوار على صحاح الآثار» (٢/ ٢٦ - ٢٨).

<<  <   >  >>