للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٩١ - باب ما جاء في الرجل يستدفئ بالمرأة بعد الغسل]

ثنا هناد ثنا وكيع عن حريث عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: ربما اغتسل النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة ثم جاء فاستدفأ بي، فضممته إلي، ولم أغتسل (١).

قال أبو عيسى: هذا حديث ليس بإسناده بأس، وهو قول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعين: أن الرجل إذا اغتسل فلا بأس أن يستدفئ بامرأته، وينام معها قبل أن تغتسل المرأة.

وبه يقول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق.

* الكلام عليه:

أخرجه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن شريك عن حريث به.

وأخرجه الحاكم (٢) في "المستدرك" وقال: صحيح على شرط مسلم.

وأما الترمذي، فقال: ليس بإسناده بأس، وما ارتفع البأس عنه ينبغي أن يدخل تحته قسما الصحيح والحسن، فأقل مرتبته أن يكون من باب الحسن.

وفي إسناد هذا الحديث حريث بن أبي مطر، راويه عن الشعبي، واسم أبي مطر عمرو بن أبي عمرو الفزاري كوفي، روى عن الشعبي ومدرك بن عمارة.


(١) ذكره الشيخ مضعفًا، وأحال على ابن ماجه (٥٨٠)، وهناك أحال على "المشكاة" (٤٥٩) و"ضعيف السنن" (٤٤).
وانظر "الضعيفة" (٥٦٥٧).
(٢) (١/ ١٥٤) ووافقه الذهبي، قال الحافظ في "الإتحاف" (٢٢٧٤٣): حريث ضعيف، لم يخرجه مسلم أصلًا ولا شاهدًا، نعم استشهد به البخاري، في موضع، تعليقًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>