وحديث أبي هريرة ورفاعة الزرقي كلاهما في خبر المسيء صلاته وفيه:"ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا ... " الحديث، وقد تقدم.
وفيه أيضًا عن عبد الرحمن بن شبل: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نقرة الغراب وافتراش السبع ... الحديث. ذكره أبو داود في باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود من كتابه.
وفي الباب أيضًا عن أبي قتادة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته"! قالوا: يا رسول الله! كيف يسرق صلاته؟ قال:"لا يتم ركوعها ولا سجودها" أو قال: "لا يقيم صلبه في الركوع والسجود". رواه الإمام أحمد. وعن أبي عبد الله الأشعري قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه، ثم جلس في طائفة منهم، فدخل رجل فقام يصلي فجعل يركع وينظر في سجوده، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليه، فقال:"ترون هذا! لو مات هذا لمات على غير ملة محمد؛ ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم، إنما مثل الذي يصلي ولا يركع، وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا تمرة أو تمرتين؛ فما تغنيان عنه، أسبغوا الوضوء، وويل للأعقاب من النار، فأتموا الركوع والسجود".
قال أبو صالح: فقلت لأبي عبد الله الأشعري: من حدثك بهذا الحديث، قال: أمراء الأجناد؛ خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان، كل هؤلاء سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ,روى عنه ابن ماجه:"ويل للأعقاب من النار"، رواه بكماله ابن خزيمة في "صحيحه".
وفيه أيضًا عن جابر -هو ابن عبد الله-: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل صلبه في الركوع والسجود" رواه البيهقي، وقال: تفرد به يحيى بن أبي بكر.