٤١ - باب ما جاء في كراهية أن يأخذ المؤذن على الأذان أجرًا
ثنا هناد نا أبو زبيد (١) وهو عبثر بن القاسم عن أشعث عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص قال: إن من آخر ما عهد إليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أتخذ مؤذنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا.
قال أبو عيسى: حديث عثمان حديث حسن.
والعمل على هذا عند أهل العلم كرهوا أن يأخذ المؤذن على الأذان أجرًا، واستحبوا للمؤذن أن يحتسب في أذانه.
* الكلام عليه:
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث مطرف عن عثمان بن أبي العاص.
وهو عند ابن ماجه أيضًا من حديث الحسن عنه.
وقال ابن المنذر: ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعثمان بن أبي العاص:"واتخذ مؤذنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا".
وروينا من طريق ابن حيان بالسند المتقدم أنا أبو القاسم البغوي نا شيبان نا سلام بن مسكين عن يحيى البكاء قال: سمعت رجلًا قال لابن عمر: إني أحبك في الله فقال له ابن عمر: إني لأبغضك في الله، فقال: سبحان الله! أحبك في الله وتبغضني في الله.
قال: نعم إنك تسأل على أذانك أجرًا.
(١) في هامش نسخة السندي: أبو زبيد: بضم الراء وموحدة مفتوحة، ثقة.