[٨١ - باب ما جاء فيمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود]
وفي الباب أيضًا عن أبي قتادة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسوأ الناس لسرقة الذي يسرق من صلاته"! قالوا يا رسول الله! كيف يسرق صلاته؟ قال:"لا يتم ركوعها ولا سجودها" أو قال: "لا يتم صلبه في الركوع والسجود". رواه الإمام أحمد.
وعن أبي عبد الله الأشعري قال. صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه ثم جلس في طائفة منهم، فدخل رجل فقام يصلي فجعل يركع وينقر في سجوده، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليه، فقال:"ترون هذا؟ لو مات هذا مات على غير ملة محمد، ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم، إنما مثل الذي يصلي ولا يركع وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا تمرة أو تمرتين، فما تغنينان عنه، فأسبغوا الوضوء، وويل للأعقاب من النار، فأتموا الركوع والسجود".
قال أبو صالح: فقلت لأبي عبد الله الأشعري: من حدثك بهذا الحديث؟ قال: أمراء الأجناد: خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان، كل هؤلاء سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
روى منه ابن ماجه:"ويل للأعقاب من النار".
رواه بكماله أبو بكر بن خزيمة في "صحيحه"(١).
وفيه أيضًا عن جابر هو ابن عبد الله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تجزيء صلاة لا يقيم الرجل [فيها] صلبه في الركوع والسجود". رواه البيهقي، وقال: تفرد به يحيى
(١) (٦٦٥) وحسنه الألباني، والهيثمي في "المجمع" (٢/ ١٢١).