للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٧٩ - باب ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود]

وما يليه مما يتعلق به من الركوع.

ذكر حديث ابن مسعود وأعله بالانقطاع بين عون وابن مسعود.

وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ثقة، سمع من جماعة من الصحابة، وحديثه عن ابن مسعود وابن عباس عندهم مرسل، وفيه مع الإرسال عبد الله بن يزيد الهذلي راويه عن عون لم يخرج له في الصحيح ولا نعلمه وثق ولا عرف إلا برواية ابن أبي ذئب عنه خاصة، وروايته عن عون فلم ترتفع عنه الجهالة العينية ولا الحالية.

وقد رواه أيضًا أبو داود وابن ماجه من حديث ابن أبي ذئب كما ذكرنا.

وحديث حذيفة رواه مسلم مطولًا وهو عند الترمذي في الباب مختصر.

وحديث عقبة بن عامر لما نزلت: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اجعلوها في ركوعكم" فلما نزلت: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} قال: "اجعلوها في سجودكم". رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه وأشار إليه الترمذي بصحابيه وزاد أبو داود: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع قال: "سبحان ربي العظيم وبحمده" ثلاثًا وإذا سجد قال: "سبحان ربي الأعلى وبحمده" ثلاثًا. وقال: وهذه الزيادة يخاف أن لا تكون محفوظة.

وفيه مما لم يذكره عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي". رواه البخاري ومسلم.

وفيها عنها: أنه كان - عليه السلام - يقول في ركوعه وسجوده: "سبوح قدوس رب الملائكة والروح"، رواه مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>