للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإلحاق به والقياس عليه، واستفاد وجوبها في الغسل بقوله تعالى: {وَلَا جُنُبًا إلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}.

كما أشار إليه أبو عمر (١): فقد أبعد النجعة، وأتى بما يقبل المنازعة في غير ما موضع. والله أعلم.

وأمَّا حكم الجمع والتفرقة وذكر الهيئات في ذلك، وما يختار منها، فيأتي في الباب بعد هذا إن شاء الله.

٢٢ - باب المضمضة والاستنشاقِ من كفٍ واحدٍ

حدثنا يحيى بن موسى: ثنا (٢) إبراهيمُ بنُ موسى: ثنا خالد، عن عمرو بنِ يحيى، عن أبيهِ، عن عبدِ اللهِ بنِ زيد قال: "رأيتُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مَضمَض واستنشَقَ مِن كفٍ واحدٍ، فعل ذلك ثلاثًا".

[قال: وفي الباب من عبد الله بن عباس].

قال: وحديث عبد الله بن زيد حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

وقد روى (٣) مالكٌ، وابن عيينة، وغيرُ واحدٍ هذا الحديثَ عن عمرو بن يحيى، ولم يذكروا هذا الحرف أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فيِ مضمض واستنشق من كفٍ واحدٍ.

وإنَّما ذكره خالد بن عبد الله، وخالدٌ: ثقةٌ حافطٌ عند أهل الحديث.


(١) في "التمهيد" (٤/ ٣٥ - ٣٦).
(٢) عليها بياض في ت.
(٣) في س روي وهو تصحيف يرده السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>