حدثنا محمد بن إسماعيل ثنا مالك بن إسماعيل عن إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: "غفرانك".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة.
وأبي بردة بن أبي موسى اسمه عامر بن عبد الله بن قيس، ولا نعرف في هذا الباب إلا حديث عائشة.
الحديث أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث إسرائيل.
وأخرجه أبو داود عن عمرو الناقد عن هاشم بن القاسم، والنسائي عن أحمد بن نصر النيسابوري، وابن ماجه عن أبي بكر كلاهما عن يحيى بن أبي بكر كلاهما عن إسرائيل به.
وقوله:(حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل ... إلى آخره)، ثم قال:(ولا نعرف في هذا الباب إلا حديث عائشة) أثبت له غرابة السند بتفرد إسرائيل فمن فوقه، وغرابة المتن لكونه لا يعرف في الباب إلا حديث عائشة.
ثم وصفه بعد ذلك بأنه حسن ولو لم تكن تلك الغرابة الراجعة إلى الإسناد لا عارض ذلك، وأما قوله:(لا يعرف في الباب إلا حديث عائشة) مع قوله في الحسن: (أنه يروي مثل ذلك الحديث أو نحوه من وجه آخر) فهذا قد يوهم منافاة الحسن الذي وصفه به على شرطه فيحتاج إلى الجواب عن ذلك؟ فنقول: لا يشترط