[٤٤ - باب ما جاء في أن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة]
حدثنا محمود بن غيلان نا وكيع وعبد الرزاق وأبو أحمد وأبو نعيم قالوا نا سفيان عن زيد العمي عن أبي إياس معاوية بن قرة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة".
قال أبو عيسى: حديث أنس حديث حسن.
وقد رواه أبو إسحاق الهمداني عن بريد بن أبي مريم عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل هذا.
* الكلام عليه:
أخرجه أبو داود وهو عند النسائي من حديث بريد بن أبي مريم في اليوم والليلة.
قال المنذري: وهو أجود من حديث معاوية بن قرة.
وقد روي عن قتادة عن أنس موقوفًا.
ورواه سليمان التيمي عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا نودي بالأذان فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء.
وروى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عند الأذان تفتح أبواب السماء وعند الإقامة لا ترد دعوة".
[وقال أبو الفتح: ذكر الترمذي حديث معاوية بسنده وحديث يزيد بطرقه شاهدًا للتقوية وقال المنذري: حديث يزيد أجود ولم يبين ذلك وسنبينه، فكان الأولى إخراجه من حديث يزيد إذ هو الأجود وإنما كان الأجود لأنه لم يختلف في