للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥ - باب ما جاء أنَّه يبدأ بمؤخَّر الرأسِ

حدثنا قتيبة: ثنا بشر بن الفضل (١)، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيّع بنت معوّذ بن عفراء: "أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مَسَح برأسه مرَّتين، بدأ بمؤخَّر رأسه، ثمَّ بمقدَّمه، وبأذنيه كليهما ظهورهما وبطونهما".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن. وحديث عبد الله بن زيد أصحُّ من هذا وأجودُ إسنادًا.

وقد ذهَب بعضُ أهلِ الكوفةِ إلى هذا الحديث منهم وكيع بن الجرَّاح (٢).

* الكلام عليه:

هو حديث يدور على عبد الله بن محمد بن عقيل، ولم يكن بالحافظ عندهم، وقد تقدَّم (٣)، وألفاظه (٤) مختلفة، هذا لفظ بشر بن المُفضَّل، والحسن بن صالح.

ورواه ابنُ عجلان عنه رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ فمسح ما أقبل من رأسه وما أدبر، رواه عن ابن عجلان كذلك سعيد بن أبي أيوب، ورواه الليث عن ابن عجلان فقال: فمسح برأسه، فمسح الرأس كُلَّه، مِن فرق الشعر كل ناحية لمنصب الشعر، لا يحرّك الشعر (٥) عن هيئته".

وبعضُ هذا عند البيهقي (٦)، ورواه الإمام أحمد (٧)، ولفظه: "أنَّ رسول الله


(١) في س: الفضل وهو تصحيف والصواب ما هو مثبت كما في ت "جامع الترمذي".
(٢) "الجامع" (١/ ٤٨).
(٣) من س وفي ت "توَّهم" وهو تصحيف ظاهر من السياق.
(٤) من س وفي ت "ولفظه" وهو تصحيف ظاهر من السياق.
(٥) قوله "لا يحرك الشعر" ألحقه الناسخ لـ ت في الهامش وصحَّحه.
(٦) في "السنن الكبرى" (١/ ٦٠).
(٧) في "المسند" (٦/ ٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>