للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دليل له على ذلك.

وقال الشيخ محيي الدين النواوي رحمه الله: "ليس في أحاديث التسمية على الوضوء حديث صحيح صريح".

وقد ذكرنا من الأحاديث ما يستدل الفقهاء بمثله ويستند العلماء في الأحكام إليه، فليس من شأنهم أن لا يحتجّوا إلا بالصحيح، بل أكثر احتجاجهم بالحسن، ولا يخلو هذا الباب عن ذلك من حسن صريح وصحيح غير صريح، والله أعلم.

[٢١ - باب ما جاء في المضمضة والاستنشاق]

حدثنا قتيبة: ثنا حماد بن زيد وجرير، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سلمة بن قيس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا توضأت فانتثر، وإذا استجمرت فأوتر".

قال: وفي الباب عن عثمان، ولقيط بن صبرة، وابن عباس، والمقدام بن معدي كرب، ووائل بن حجر، وأبي هريرة.

قال أبو عيسى: حديث سلمة بن قيس حديث حسن صحيح.

* واختلف أهل العلم فيمن ترك المضمضة والاستنشاق

* فقالت طائفة منهم: إذا تركهما في الوضوء حتى صلى أعاد، ورأوا ذلك في الوضوء والجنابة سواء.

وبه يقول ابن أبي ليلى، وعبد الله بن المبارك، وأحمد، وإسحاق.

وقال أحمد: الاستنشاق أوكد من المضمضة.

<<  <  ج: ص:  >  >>