للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* الكلام عليه:

أخرجه أبو (١) داود والنسائي (٢) وابن (٣) حبان في "صحيحه" من طريق عمرو بن بجدان، من رواية خالد الحذاء ثم أتبعها (٤) بطريق أخرى من جهة سفيان الثوري، عن أيوب وخالد، عن أبي قلابة، عن عمرو، عن أبي ذر رادًّا على من زعم أن خالدًا تفرد به.

والحاكم (٥) في المستدرك، وقال: صحيح ولم يخرجاه، إذا لم نجد لعمرو راويًا غير أبي قلابة الجرمي (٦).

ولا يخلو هذا التبويب من مؤاخذة، فإن الذي ذكره من متن هذا الحديث ليس له تعلق بتيمم الجنب، وهو وإن كان في بعض ألفاظه وأمره بالتيمم عند الجنابة، فيلزمه ذكر هذه القطعة من الحديث لتضمن التبويب إياها، ولا يكفي في ذلك الحوالة على ما هو معلوم من تمام المتن في موضع آخر لاحتمال أن تكون تلك الزيادة بغير هذا الإسناد فلا يلزم الاحتجاج بها.

وقد أتبع الترمذي هذا الحديث التصحيح في بعض النسخ والتحسين في بعضها (٧). فأما أبو الحسن (٨) بن القطان فيضعفه وليس عنده من قبيل الصحيح ولا الحسن، وفيما قاله من ذلك نظر.


(١) في سننه كتاب الطهارة (١/ ٢٣٥) برقم ٣٣٢ باب الجنب يتيمم.
(٢) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٨٧) برقم ٣٢١ باب الصلوات يتيمم واحد.
(٣) صحيح ابن حبان (٤/ ١٣٥ - ١٣٦ الإحسان) برقم ١٣١١.
(٤) أي ابن حبان في صحيحه (٤/ ١٤٠) برقم ١٣١٣ وبوب له بقوله ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذا الخبر تفرد به خالد الحذّاء.
(٥) المستدرك (١/ ١٧٦ - ١٧٧).
(٦) وتمام كلامه: "وهذا مما شرطت فيه وثبت أنهما قد خرجا مثل هذا في مواضع من الكتابين".
(٧) انظر تعليق الشيخ أحمد محمد شاكر على سنن الترمذي (١/ ٢١٣ - ٢١٦).
(٨) انظر بيان الوهم والإيهام (٣/ ٣٢٧) برقم ١٠٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>