للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواه أيضًا عن أحمد بن خالد، عن ابن إسحاق (١).

وروينا من طريق الدارمي (٢): أنا يزيد بن هارون، ووهب بن جرير، عن هشام صاحب الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة: "أنَّ أم حبيب بنت جحش كانت تهراق الدم، وأنَها سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فأمرها أن تغتسل عند كل صلاة، وتصلي". كذا وقع في هذه الرواية, عن وهب: (أم حبيب) (٣)، وكذلك كان شيخنا الإِمام الحافظ أبو محمَّد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي -رحمه الله- يقول: وهي أخت زينب وحمنة وعبد الله وعبيد الله (٤).

وعند أبي (٥) أحمد الأعمى: بني جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.

ثم رأيت الدراقطني (٦) حكى عن إبراهيم الحربي أن الصحيح قول من قال: أم حبيب -بغير هاء-، وأن اسمها حبيبة، وأن من قال: أم حبيبة بنت جحش، أو زينت بنت جحش، فقد وهم، وقد وقع زينب في "الموطأ" (٧)، عن مالك. قال الدارقطني (٨): وقول إبراهيم الحربي صحيح، وكان من أعلم الناس بهذا الشأن.

وذكر أبو عمر (٩): أن بنات جحش الثلاث استحضن زينب وأم حبيبة وحمنة.


(١) السنن (١/ ٢٢٢) برقم ٧٨٣.
(٢) السنن (١/ ٢٤٠) برقم ٩٠١.
(٣) قلت: الذي عند الدارمي أم حبيبة فليراجع.
(٤) انظر تهذيب الكمال (٣٥/ ١٥٧) برقم ٧٨٢١ وتهذيب التهذيب (٤/ ٦٧٠).
(٥) وانظر الثقات لابن حبان (٣/ ٢٣٧).
(٦) ونقله القرطبي في المفهم (١/ ٥٩٢).
(٧) الموطأ (١/ ٦٢) برقم ١٠٦.
(٨) نقله القرطبي في الفهم (١/ ٥٩٢).
(٩) انظر الاستيعاب (٤/ ٤٨٢ - ٤٨٣) و (٤/ ٣٧٤ - ٣٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>