للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وقد رواه حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت، عن عراك.

وغيره يرويه عن خالد الحذاء،،، عن عراك، فسقط ابن أبي الصلت منه.

وذكر الترمذي في كتاب "العلل" -أيضًا- أن حديث جابر، عن أبي قتادة، غير محفوط (١).

وقال -في حديث جابر المخرَّج عنده هنا-: "إنه سأل محمدًا عنه، فقال: رواه غير واحد، عن محمد بن إسحاق (١).

فلعل غرابته عمن فوق محمد بن إسحاق فيه، وهي غرابة لا تنافي الحسن الذي وصفه به، فإنها ترجع إلى بعض الإسناد، وقد ذكر أن في بعض الحديث الذي وصفه بذلك، أحاديث عن قوم من الصحابة، سماهم، فلا يعترض عليه في وصفه بعد بالحسن، فهو حسن لمحل محمد بن إسحاق.

وأما أبان بن صالح (٢): فشيخ مكي، يروي عن: أنس، وعمر بن عبد العزيز، ومجاهد، وغيرهم.

روى عنه: ابن عجلان، وابن إسحاق، والحارث بن يعقوب، وابن جريج، وغير واحد.

وثقه الرازيان، ويعقوب بن شيبة، ولم يخرج له مسلم، ولا البخاري، في الأصول، ولكن البخاري أخرج له استشهادًا (٣) -في باب هل على من لا يشهد الجمعة غسل، من النساء والصبيان- عن مجاهد (٤).


(١) (١/ ٨٥ - ٨٧).
(٢) انظر "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٩٧) و"تهذيب الكمال" (٢/ ٩ - ١١).
(٣) قال المزي: استشهد به البخاري، وروى له الباقون سوى مسلم.
(٤) "الصحيح" (٨٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>