للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"إذا أقيمت الصلاة وأراد أحدكم الغائط ... " فهذا الإسناد يشهد بأن رواية مالك ومن تابعه في هذا الحديث متصلة، وابن جريج وأيوب بن موسى ثقتان حافظان (١).

وأما حديث عائشة فعند أبي (٢) داود من طريق عبد الله بن محمد أخي القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق قال: كنا عند عائشة فجيء بطعامها فقام القاسم يصلي، فقالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يصلي بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان".

وحديث عائشة هذا عند مسلم (٣) وحديث أبي هريرة عند أبي (٤) داود أيضًا من رواية أبي حي المؤذن عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصلي وهو حقِن حتَّى يتخفف ... " الحديث.

وحديث ثوبان عند الترمذي (٥) وحسنه، وسيأتي.

وذكر حديث يزيد بن شريح، عن أبي أمامة، وحديث يزيد بن شريح، عن أبي هريرة في ذلك، وقال: وكأن حديث يزيد بن شريح عن أبي حي المؤذن عن ثوبان في هذا أجود إسنادًا وأشهر (٦).


(١) التمهيد (٢٢/ ٢٠٣ - ٢٠٤).
(٢) السنن كتاب الطهارة وسننها (١/ ٥٦) برقم ٨٩ باب أيصلي الرجل وهو حاقن.
(٣) الصحيح كتاب المساجد ومواضع الصلاة (١/ ٣٩٣) برقم ٥٦٠ باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام الَّذي يريد أكله في الحال، وكراهة الصلاة مع مدافعة الأخبثين.
(٤) السنن كتاب الطهارة (١/ ٥٧) برقم ٩١ باب أيصلي الرجل وهو حاقن.
(٥) الجامع (٢/ ١٨٩ - ١٩٠) برقم ٣٥٧ باب ما جاء في كراهية أن يخص الإمام نفسه بالدعاء.
وهو كذلك عند أبي داود في سننه كتاب الطهارة (١/ ٥٦) برقم ٩٠.
(٦) الجامع (٢/ ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>