للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس بابن أبي ليلى.

وأما حديث عبد الله بن مسعود فقد ذكره أبو (١) عمر مشيرًا إليه كما ذكره الترمذي (٢) ولم يسنده.

قلت: حديث عبد الله بن مسعود قد رواه أبو داود (٣) في سننه.

وفي معنى حديث الباب عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا وطئ أحدكم بنعله الأذى فإن التراب له طهور"، وفي رواية: "إذا وطن الأذى بخفيه فطهورهما التراب". رواه الإمام أحمد (٤) وأبو داود (٥).

وعن أبي سعيد الخدري؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فإن رأى في نعليه قذرًا أو أذىً فليمسحه وليصل فيهما". رواه أحمد (٦) وأبو (٧) داود.

وحديث أبي هريرة؛ أخرجه الحاكم (٨) في مستدركه وقال: صحيح على شرط مسلم، فإن محمد بن كثير وقد (٩) حفظ في إسناده ذكر ابن عجلان. انتهى.


(١) التمهيد (١٣/ ١٠٧).
(٢) الجامع (١/ ٢٦٧).
(٣) السنن كتاب الطهارة (١/ ١٠٥) برقم ٢٠٤ باب في الرجل يطأ الأذى برجله.
(٤) ورواه من طريقه أبو داود في سننه (١/ ١٩١) برقم ٣٨٥ ولم أقف عليه في المسند.
(٥) السنن كتاب الطهارة (١/ ١٩١) برقم ٣٨٥ و ٣٨٦ باب في الأذى يصيب النعل.
(٦) المسند (١٧/ ٢٤٢ - ٢٤٣) برقم ١١١٥٣ و (١٨/ ٣٧٩) برقم ١١٨٧٧.
(٧) السنن كتاب الصلاة (١/ ٣٠٢) برقم ٦٥٠ باب الصلاة في النعل.
(٨) المستدرك (١/ ١٦٦) ولفظه: "إذا وطئ أحدكم بنعليه في الأذى فإن التراب لهما طهور".
(٩) وعبارة الحاكم فإن محمد بن كثير الصنعاني هذا صدوق وقد حفظ في إسناده ذكر ابن عجلان ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي. ووهما في ذلك، فإن محمد بن كثير لم يخرج له مسلم شيئًا، وقد خالفه من هو أوثق منه كأبي المغيرة والوليد بن مزيد وعمر بن عبد الواحد كلهم قالوا عن الأوزاعي قال: أنبئت أن سعيد بن أبي سعيد حدث عن أبيه عن أبي هريرة، ورواية هؤلاء أقوى من رواية محمد بن كثير، وقد ضعف في الأوزاعي خاصة، كما سيذكر ذلك المصنف عن ابن القطان.

<<  <  ج: ص:  >  >>