للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد بن أبي سعيد اختلافًا يسقط الاحتجاج به. انتهى.

والعجب من ابن القطان (١) في رده هذا الحديث بمحمد بن كثير وقوله فيه ما قال، وقد رد على أبي (٢) محمد عبد الحق في باب (٣) ذكر أحاديث ضعفها من الطرق التي أوردها منها وهي ضعيفة منها صحيحة وحسنة من طرق أخر (٤)، فذكر من ذلك حديث عائشة: "إنما النساء شقائق الرجال"، وقال (٥): قد روي فيما مر حديث أنس بإسناد صحيح، وذكر عن البزار: نا عمر بن الخطاب، نا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن إسحاق، عن أنس: "جاءت أم سليم ... " وذكر الحديث. ومحمد بن كثير عن الأوزاعي في الموضعين واحد.

وأما البيهقي (٦) فإنه أعل رواية ابن كثير برواية الوليد بن مزيد البيروتي عن الأوزاعي قال: أنبئت أن سعيد بن أبي سعيد قال. وكذلك رواه عبد القدوس بن الحجاج وعمر بن عبد الواحد وهما أعلم بالأوزاعي، وليس هذا من الاعتلال بكبير أمر؛ فأكثر ما فيه عن محمد بن كثير تسمية مسكوت عن اسمه عند غيره، ولذلك ما قال الحاكم (٧) عند تصحيحه إياه: وقد حفظ في إسناده ذكر ابن عجلان يريد حفظ من غير طريق محمد بن كثير وإلا لم يكن له معنى.


(١) بيان الوهم والإيهام (٥/ ١٢٥ - ١٢٩) برقم ٢٣٧٤ وقد سبق.
(٢) وأورده عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٢٣٩ - ٢٤٠) والأحكام الكبرى (١/ ٤٠٢ - ٤٠٣).
(٣) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٢٧٠ - ٢٧١) برقم ٢٤٦٧ وهذا يبين أن ابن القطان اختلف فعله في محمد بن كثير كما قال ابن دقيق العيد في الإمام (٣/ ٤٦٢) وعنه ينقل المصنف.
(٤) في بيان الوهم أخرى بدل أخر.
(٥) القائل هو عبد الحق والحديث عنده في الأحكام الكبرى (١/ ٤٩٨).
(٦) السنن الكبرى (٢/ ٤٣٠)، وانظر معه الجوهر النقي.
(٧) المستدرك (١/ ١٦٦) وقد سبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>