للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلع الفجر، ثم أمّني جبريل في اليوم الثاني فصلى الظهر وفيء كل شيء مثله، وصلى العصر والفيء قامتين، وصلى المغرب حين غاب الشفق، وصلى العشاء إلى ثلث الليل الأول، وصلى الصبح حين كادت الشمس تطلع، ثم قال: الوقت فيما بين هذين".

كذا وقع بكير بن عبد الملك، والصواب بكير وهو ابن عبد الله بن الأشج عن عبد الملك (١)، في إسناده ابن (٢) لهيعة، وقد تقدم.

وأما حديث ابن (٣) حزم فإني لم أجده إلا مرسلًا (٤) عمن دون عمرو بن حزم من بنيه، كذلك ذكره أبو عمر (٥) عن معمر، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه: أن جبريل نزل فصلى ... فذكر مثل حديث أبي مسعود في الوقتين مثل لفظ تقدمه عند أبي (٦) عمر ذكر فيه الوقتين ورواه ابن أبي ذئب عن ابن شهاب.

قال (٧): وكذلك رواه الثوري، عن عبد الله بن أبي بكر ويحيى بن سعيد جميعًا عن أبي بكر بن حزم مثله سواء: أن جبريل صلى الصلوات الخمس بالنبي - صلى الله عليه وسلم - مرتين في يومين لوقتين.


(١) انظر الإمام (٤/ ٤٢).
(٢) لكن الراوي عن ابن لهيعة في مسند أحمد (١٧/ ٣٥٠) إسحاق بن عيسى الطباع، وهو ممن روى عن ابن لهيعة قبل احتراق كتبه كما قاله الإمام أحمد، فيكون حديثه محتجًا به، والله أعلم.
(٣) انظر الإمام (٤/ ٤٢ - ٤٣).
(٤) رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (١/ ٢٤٠ - ٢٤١ برقم ١١١ والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٣٦٥) وابن عبد البر في التمهيد (٨/ ٣٢).
(٥) التمهيد (٨/ ٢٥).
(٦) التمهيد (٨/ ١٦ - ١٧) و (٨/ ٢٥).
(٧) القائل هو ابن عبد البر كما في التمهيد (٨/ ٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>