للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تدعونها العتمة، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها، وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ بالستين إلى المائة.

وفيه عند الحاكم (١) عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، عن عمه مجمع بن جارية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن مواقيت الصلاة فقدم ثم أخر، وقال: بينهما وقت. رواه في مستدركه عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، ثنا الحسن بن علي بن يحيى البرني، ثنا أبو يعلى محمد بن الصلت، نا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن نمر، عن الزهري، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وعبيد الله هذا هو ابن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير العذري، وذكر أبو عمر (٢) حديث ابن عباس المتقدم من طريق الثوري، عن ابن (٣) أبي ربيعة المخزومي بسنده، وفي آخره: هذا وقتك ووقت الأنبياء قبلك، ثم قال (٤): لا يوجد هذا اللفظ: ووقت الأنبياء قبلك، إلا في هذا الإسناد (٥). وكانت إمامة جبريل - عليه السلام - بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في اليوم الذي يلي ليلة الإسراء، وأول صلاة أديت كذلك الظهر على المشهور، وقيل الصبح (٦).

ذكر ابن (٧) أبي خيثمة: ثنا هدبة بن خالد، عن همام، عن قتادة، قال: فحدثنا الحسن أنه ذكر له: أنه لما كان عند صلاة الظهر نودي أن الصلاة جامعة،


(١) المستدرك (١/ ١٩٣)، وهو كذلك عند الدارقطني في السنن (١/ ٢٦٠ - ٢٦١) برقم ١٦.
(٢) التمهيد (٨/ ٢٦ - ٢٧).
(٣) هو عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، وقد مر الحديث.
(٤) أي ابن عبد البر.
(٥) التمهيد (٨/ ٢٦ - ٢٧).
(٦) انظر التمهيد (٨/ ٤٠).
(٧) في التمهيد (٨/ ٤٠ - ٤١) وقال -وهو من طريقة ابن عبد البر-: وإن كان مرسلًا فإنه حديث حسن مهذب.

<<  <  ج: ص:  >  >>