للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصلون، إنما تصلون لله عزَّ وجلَّ فاجتمع رأيهم على أن يصلوا معه (١).

قال أبو (٢) عمر: إنما صلّى من صلّى إيماءً وقاعدًا لخوف خروج الوقت وللخوف على نفسه من القتل والضرب، والله أعلم، ومن كان شأنه التأخير لم يؤمن عليه فوات الوقت وخروجه عصمنا الله تعالى.

وروينا من طريق الطبراني (٣)، نا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، أخبرني عاصم بن عبيد الله بن عاصم، أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنها ستكون أمراء من بعدي يصلون الصلاة لوقتها ويؤخرونها عن وقتها فصلوا معهم، فإن صلوها لوقتها وصليتموها معهم فلكم ولهم، وإن أخروها عن وقتها فصلوها معهم فلكم وعليهم".

وبه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية، ومن نكث العهد فمات ناكثًا للعهد جاء يوم القيامة لا حجة له" (٤).

وقرأت على أبي عبد الله محمد بن علي بن ساعد الحلبي أخبركم ابن كامل قراءة عليه وأنتم تسمعون فأقر به قال: أنا الشيخان أبو عبد الله بن أبي زيد وأبو جعفر محمد بن إسماعيل الطرسوسي؛ قالا: أنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه، أنا أبو القاسم الطبراني (٥)، ثنا أبو مسلم الكشي والعباس بن الفضل الأسقاطي (٦) وأبو خليفة الفضل بن الحباب ومحمد بن يعقوب


(١) التمهيد (٨/ ٦١ - ٦٢).
(٢) التمهيد (٨/ ٦٢).
(٣) انظر مجمع الزوائد (١/ ٣٢٤). وعاصم بن عبيد الله ضعيف.
(٤) انظر مجمع الزوائد (١/ ٣٢٤).
(٥) المعجم الكبير (١٨/ ٣٧٥) برقم ٩٥٩.
(٦) كذا وقع في الأصل المخطوط بالقاف وهو خطأ وصوابه الأسفاطي، وفي اللباب (١/ ٥٤): "قلت فاته (أي السمعاني) الأسفاطي بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الفاء وبعد الألف الساكنة =

<<  <  ج: ص:  >  >>