للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه ابن ماجه في سننه (١) عن تميم بن المنتصر الواسطي عن إسحاق بن يوسف عن شريك.

وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه إسحاق الأزرق، عن شريك فذكره، فقال: رواه أبو عوانة عن طارق، عن قيس؛ قال: سمعت عمر بن الخطاب قوله: أبردوا بالصلاة.

قال أبي: أخاف أن يكون هذا الحديث يدفع ذاك الحديث، قلت: فأيهما أثبت؟ قال: كأنه هذا، يعني حديث عمر.

قال في موضع آخر: لو كان عند قيس، عن المغيرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحتج أو [لم] (٢) يفتقر إلى أن يحدث عن عمر الموقوف. انتهى.

قلت: هذه قرينة ضعيفة في الرد إذ من الجائز أن يكون عند قيس في ذلك المرفوع والموقوف معًا، أو تذكر المرفوع بعد رواية الموقوف فحدث به كما كان حدث بالموقوف من قبل.

وقد ذكر الخلال عن الميموني أنهم ذاكروا أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل حديث المغيرة بن شعبة فقال: أسانيد جياد، ثم قال: خباب يقول: شكونا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يشكنا، والمغيرة كما ترى روى القضيتين جميعًا. قال: وفي غير رواية الميموني: "وكان آخر الأمرين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الإبراد".


(١) رقم (٦٨٠)، كتاب الصلاة، باب (٤) الإبراد بالظهر في شدة الحر. وصححه الألباني هناك، وأحال على "الروض" (١٠٤٩).
لكنه في "الضعيفة" (٩٤٩) رجح أنه بهذا السياق ضعيف، ولعل صوابه أن الفعلي حديث، والقولي حديث آخر غير مترابطتين.
(٢) كذا في نسخة السندي، وهي غير واضحة، أو ضرب عليها.
وفي "العلل" (٣٧٦): يحتج أن يفتقر.
وانظر "العلل" (٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>