للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن حذيفة (١).

وذكره البيهقي من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن المغيرة (٢).

وقال: والصحيح ما روى الأعمش ومنصور، عن أبي وائل، عن حذيفة؛ كذا قال الترمذي وغير واحد من الحفاظ (٢).

وحديث حذيفة قد سمعه شعبة من الأعمش ومنصور فحدَّث به تارة، عن الأعمش وتارة عن منصور (٣) كما رواه البخاري (٤) لا يُعدُّ ذلك خلفًا يوجب وهنًا.

قلت: هذا الترجيح لرواية الأعمش ومنصور على رواية حمَّاد وعاصم ترجيح بالأحفظ، وليس القول فيه كالقول في الخلف قبله على شعبة؛ فإن آدم بن أبي إياس رواه عنه عن الأعمش.

وسليمان بن حرب رواه عنه عن منصور.

وهما ثبتان أو متقاربان في الثقة والحفظ وليس كذلك الأعمش ومنصور مع


(١) انظر "تحفة الأشراف" (١١٥٠٢) قال الحافظ: ووافق عاصمًا، حماد بن أبي سليمان، فرواه عن أبي وائل عن المغيرة.
وقرأت بخط شيخنا الحافظ أبي الفضل: الذي في سنن ابن ماجه رواية شقيق عن المغيرة. اهـ.
قلت: شقيق هو أبو وائل، فراجع الحاشة السابقة.
(٢) في السنن الكبرى (١/ ١٠١).
(٣) علَّق الناسخ للمخطوط ت في الهامش قائلًا: "قال النسائي: أنا سليمان بن عبد الله ثنا بهز ثنا شعبة عن سليمان ومنصور، فجمعهما في حديث واحد".
قلت: أخرج هذا الحديث النسائي في سننه في كتاب الطهارة (١/ ٣٠ / برقم ٢٨) باب الرخصة في البول في الصحراء قائمًا.
(٤) في صحيحه كما تقدم فرواه عن الأعمش كما في حديث (٢٢٢) ورواه عن منصور كما في حديث (٢٣٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>