للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه (١).

السباطة: ملقى التراب والأوساخ ونحو ذلك، يكون بفناء الدُّور مَرفقًا للقوم، ويكون ذلك في الأغلب سهلًا منثنًا (٢)، لا يجد فيه البول ولا يرتد على البائل.

وقيل السباطة: الكناسة نفسها وإضافتها إلى القوم إضافة تخصيص لا ملك لأنها كانت مواتًا مباحة.

وأما سبب بوله - صلى الله عليه وسلم -:

* فروى: عن الشافعي: أنَّ العرب كان تستشفي لوجع الصلب بالبول قائمًا" قال: فيُرى أنَّه كان - صلى الله عليه وسلم - وجع الصلب إذ ذاك (٣).

وروي نحوه عن أحمد (٤).

* وقولٌ ثانٍ: روى البيهقي وغيره أنَّه - صلى الله عليه وسلم - بال قائمًا لعلة بمأبضه (٥).

والمأبض: بهمزة ساكنة بعد الميم، ثم باء موحدة وهو باطن الركبة.

وقال البيهقي عن هذا الحديث: لا يثبت مثله (٦).

ورواه من طريق يحيى بن عبد الله بن ماهان الكرابيسي (٧)، ولا يعرف عن حمَّاد بن غسان الجعفي، وقد ضعَّفه الدارقطني (٨).


(١) وأيضًا روي له البخاري تعليقًا انظر تهذيب الكمال (١٩/ ٢٧٣).
(٢) كذا، ولعلها: لدمثها، ينحدر فيها البول.
(٣) "السنن الكبرى" للبيهقي (١/ ١٠١) ومعالم السنن للخطابي (١/ ٢٩).
(٤) ذكره الحافظ عن الإمام أحمد في الفتح (١/ ٣٩٤).
(٥) "السنن الكبرى" للبيهقي (١/ ١٠١).
(٦) "السنن الكبرى" (١/ ١٠١).
(٧) المصدر السابق.
(٨) "ميزان الاعتدال" (٢/ ١٢٢) و"لسان الميزان" (٢/ ٣٩٨) وذكر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>