فقال:"أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري فكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه"، رواه البخاري.
وعن محمَّد بن السائب صاحب المقصورة قال: صليت إلى جنب أنس بن مالك يومًا فقال: هل تدري لم صنع هذا العود؟ فقلت: لا والله. قال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام إلى الصلاة أخذه بيمينه ثمَّ التفت فقال:"اعتدلوا سووا صفوفكم" ثم أخذه بيساره فقال: "اعتدلوا سووا صفوفكم"، رواه أبو داود.
وروى الدارقطني من حديث حميد عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام في الصلاة قال هكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله ثم يقول:"استووا وتعادلوا".
وحديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"أقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة"، رواه مسلم.
وحديث عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف" رواه الإمام أحمد وابن ماجه وزاد: "ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة".
وفي الباب أيضًا عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشياطين ومن وصل صفًّا وصله الله ومن قطع صفًّا قطعه الله"، رواه أحمد وأبو داود.
وأما الرواية عن عمر رضي الله عنه فذكر عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرني نافع مولى ابن عمر قال: كان عمر يبعث رجلًا يقوم الصفوف ثم لا يكبر حتى يأتيه فيخبره أن الصفوف قد اعتدلت.
وروي أيضًا عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: كان عمر لا يكبر حتى تعدل الصفوف يوكل بذلك رجالًا.