للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن شاء الله تعالى.

وذكر ترجمة ابن أرقم عبد الله للفرق بينه وبين عبد الله بن أقرم راوي هذا الحديث.

وعبد الله بن أرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي، أسلم عام الفتح وكتب للنبي - صلى الله عليه وسلم - وكانت له فضائل جمة، منها: ما رويناه من طريق الطبراني في "المعجم الكبير" (١) وذكر نسبه كما ذكرنا، ثم قال: وأمه عمرة بنت الأرقم بن هاشم بن عبد مناف، كان قد عمي قبل وفاته، وكان كاتبًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، قال: أنا مطلب بن شعيب الأزدي: ثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الواحد بن أبي عون قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - كتاب رجل، فقال لعبد الله بن الأرقم: "أجب عني"، فكتب جوابه، ثم قرأه عليه، فقال: "أجبت وأحسنت، اللهم وفقه"، فلما ولي عمر كان يشاوره (٢).

وذكر أبو عمر أن أبا بكر استكتبه وعمر، واستعمله على بيت المال، وعثمان بعده.

وقال خليفة بن خياط: لم يزل عبد الله بن الأرقم على بيت المال خلافة عمر كلها، وسنين (٣) من خلافة عثمان، حتى استعفاه من ذلك فأعفاه. وذكر ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن الزبير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استكتب عبد الله بن الأرقم، فكان يجيب عنه الملوك، وبلغ من أمانته عنده أنه كان


(١) (١٣/ ١٩٢) قال الألباني: هو معضل.
وحسنه الهيثمي (٩/ ٣٧٠).
(٢) رواه الحا كم (٣/ ٣٣٥) موصولًا، وصححه والذهبي، والألباني في "الصحيحة" (٢٨٣٨).
(٣) في "الاستيعاب" (٣/ ٨٦٥): سنتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>