الخامس: الإقعاء روى البيهقي عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أنه قال: الإقعاء هو أن يلصق أليتيه بالأرض وينصب على ساقيه ويضع يديه بالأرض. وقال في موضع آخر: الإقعاء جلوس الإنسان على أليتيه ناصبًا فخذيه مثل إقعاء الكلب والسبع.
السادس: التجافي قال ابن الأثير: كان يجافي عضديه عن جنبيه للسجود أي: يباعدهما ومنه الحديث الاخر: "إذا سجدت فتجاف"، وهو من الجفاء البعد عن الشيء انتهى.
ومثله حديث البراء: كان إذا سجد جخّى وروي جخّ ومعناهما واحد قاله الأزهري قال: والتجخية التخوية وقال غيره: معناها جافى في ركوعه وسجوده.
وروي عن ميمونة أنه - عليه السلام - كان إذا سجد خوَى بيديه حتى يرى وضح إبطيه.
السابع: قوله بدّنت كذا بفتح الدال المشددة وقد ذكر عن أبي عبيد بدُنت بضم الدال من غير تشديد وهو قول مرغوب عنه عندهم يقال: بدن الرجل يبدن بدنًا وبدانة إذا ضخم فهو بادن وقد بدّن تبدينًا إذا أسن وهو رجل بدن إذا كان كبيرًا. هـ.
قال الأسود (١):
هل لشباب فات من مطلب ... أم ما بكاء البدن الأشيب
وقال الآخر:
وكنت خلت الهم والتبدينا ... والشيب مما يذهل القرينا
(١) الأسود بن يعفر، كما نسبه إليه ابن قتيبة (١/ ٢٢٠، ٤٩٩)، "غريب الحديث"، وابن منظور في "لسان العرب" (ب د ن).