للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كره قوم من أهل العلم البول في الغتسل وقالوا: عامة الوسواس منه.

ورخّص فيه بعضُ أهلِ العلمِ؛ منهم: ابن سيرين، وقيل له: إنه يقال: إنَّ عامّة الوسواس منه، فقال: ربنا الله لا شريك له.

وقال ابن المبارك: قد وسع في البول في المغتسل إذا جرى فيه الماء. حدثنا بذلك أحمد بن عبدة الآملي، عن حبان، عن عبد الله بن المبارك (١).

* الكلام عليه:

حديث الباب: رواه أحمد (٢)، وأبو داود (٣)، وابن ماجه (٤)، والنسائي (٥) قال: وفي الباب عن رجل صحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، قاله حميد بن عبد الرحمن. وقال: كما صحبه أبو هريرة، قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّ يتمشَّط أحدنا كُلَّ يوم، أو يبول في مغتسله" رواه أبو داود (٦)، والنسائي (٧)، وهو عند الإمام أحمد أيضًا (٨).

وأشعث الراوي عن الحسن هذا: هو أشعث بن عبد الله بن جابر الأعمى، أبو عبد الله البصري الحدّاني.

الحدّاني: بالحاء المضمومة والدال المفتوحة المشددة المهملتين، وبالنون وحدان في الأزد؛ روى عن أنس بن مالك، والحسن بن أبي الحسن، ومحمد بن سيرين،


(١) "الجامع" (١/ ٣٣ كاب الطهارة).
(٢) في "مسنده" (٥/ ٥٦).
(٣) في "سننه" (كتاب الطهارة ١/ ٢٩ / ٢٧) باب في البول في المستحم.
(٤) في "سننه" (كتاب الطهارة ١/ ١١١ / ٣٠٤) باب كراهية البول في الغتسل.
(٥) في "سننه" (كتاب الطهارة ١/ ٣٨ / ٣٦) باب كراهية البول في المستحم.
(٦) في "سننه" (كتاب الطهارة (١/ ٣٠ / ٢٨) باب في البول في المستحم.
(٧) في "سننه" (كتاب الطهارة (١/ ١٤٢/ ٢٣٨) باب ذكر النهمي عن الاغتسال بفضل الجنب.
(٨) في "مسنده" (٤/ ١١٠ / ١١١) وفي "مسنده" أيضًا (٥/ ٣٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>