للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسحاق من روايته، عن فاطمة، حتى قال هشام: إنّه كذابٌ، وتبعه في ذلك مالك، وتبعه يحيى بن سعيد، وتتابعوا بعدهم تقليدًا لهم حديث: "فلتقرضه ولتنضح ما لم تر ولتصلّ فيه". (١)

قلت: وقد روينا من حديثه عنها غير ذلك،

وقد أجاب عن ذلك الإمام أحمد، وابن المديني، وغيرهما (٢) من أهل العلم، وقد استشهد به البخاري (٣).

وأخرج له مسلم متابعة (٣)، وممَّن يُصحح حديثه الترمذي وأبو حاتم بن حبان.

فأمَّا الترمذي: فإنه مع تصحيحه حديثه في بعض المواضع؛ ربما اقتصر في بعضها على تحسين حديثه، وربما سكت في بعضها فلم يحكم بشيء.

فممَّا صحَّحَ فيه حديثه حديث هذا الباب.

وحديث: المذي الذي يصيب الثوب (٤).

وحديث: أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من النبوة (٥).


(١) "بيان الوهم والإيهام" (٤/ ٢٢٥ / برقم ١٧٢٥).
(٢) "تاريخ بغداد" (١/ ٢٢٢ - ٢٢٣).
(٣) "تهذيب الكمال " (٢٤/ ٤٢٩).
(٤) في "جامعه" في (كتاب الطهارة ١/ ١٩٧ - ١٩٨ / برقم ١١٥) باب ما جاء في المذي يصيب الثوب وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٥) في "جامعه" كتاب المناقب ٥/ ٥٥٦ / برقم ٣٦٣٢) باب في آيات إثبات نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم - وما قد خصّه الله عزَّ وجلَّ، وقال: هذا حديث حسن غريب كذا في نسخة دار الكتب العلمية، وفي "تحفة الأشراف" (١٢/ ٨٢ / ١٦٦١٢): حسن صحيح غريب ولعل مراد ابن سيد الناس ما نقله المزي عن الترمذي في "تحفة الأشراف".

<<  <  ج: ص:  >  >>