للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والصحيح قول وهيب وبشر بن المفضل، ومن تابعهما (١).

وذكر أبو الحسن بن القطان (٢)، وقال: عن عبد الحق حين أخرج هذا الحديث من طريق الترمذي. وذكر كلامه عليه كما سقناه: "فإن كان اعتمد قول أحمد فقد بقي عليه أن يبيّن علّته، وذلك هو الذي قصدت بيانه لتكمل الفائدة، وإن كان اعتمد قول البخاري فقد توهَّم أنَّه حسن، وليس كذلك، وما هو إلا ضعيف جدًّا، وإنَّما معنى (٣) كلام البخاري أنَّه أحسن ما في الباب على علاته.

وعلَّل ابنُ القطان الحديث بأنْ قال: "في إسناده ثلاثة مجاهيل الأحوال:

* أوَّلهم: جدَّةُ رباح فإنَّها لا تُعرف بغير هذا، ولا يُعرف لها اسم ولا حال، وغاية ما تعرفنا بهذا أنها ابنة لسعيد بن زيد.

* والثاني: رباح المذكور فإنَّه مجهول الحال كذلك.

ولم (٤) يعرف ابن أبي حاتم من حاله بأكثر مما أخذ من هذا الإسناد من روايته عن جدته، ورواية أبي ثفال عنه.

* الثالث: أبو ثفال المذكور فإنّه أيضًا مجهول الحال كذلك، وهو أشهرهم لرواية جماعة عنه. منهم عبد الرحمن بن حرملة، وسليمان بن بلال، وصدقة مولى آل الزبير، والحسن بن أبي جعفر، وعبد الله بن عبد العزيز" انتهى ما ذكره ابن القطان (٥).


(١) علل الدارقطني (٤/ ٤٣٣ - ٤٣٥).
(٢) "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣١٣ / رقم ١٠٦٢).
(٣) في س "يعني".
(٤) في المخطوط ت "ولا" والمثبت من س وهو أنسب لسياق الكلام.
(٥) "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣١٤ - ٣١٥/ ١٠٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>