للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حسن صحيح (١).

* الكلام عليه:

أمَّا حديثُ عائشة: "أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضَّأ خَلَّل لحيتَه"؛ فرواه الإمام أحمد (٢).

وأمَّا حديثُ أنسٍ بن مالك: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضَّأ أخذ كفًّا من فأدْخله تحتَ حنكِه، فخلَّل به لحيتَه، وقال: هكذا أمرني ربِّي"؛ فرواه أبو داود (٣)، واللفظ له، وأخرج ابن ماجه بعضَه في "التخليل" (٤).

وأمَّا حديثُ أبي أيوب الأنصاري قال: "رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - توضَّأ فخَلَّل لحيتَه"؛ فرواه ابن ماجه (٥).

وأسنده الترمذي في "العلل": ثنا هنَّاد: ثنا محمد بن عُبَيْد، عن واصِل بن السائب، عن أبي سَوْرة، عن أبي أيوب: "أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضَّأ تمضمض، ومَسَّ لحيته بالماء مِن تحتها" (٦).

قال: سألتُ محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: لا شيء، فقلت: أبو سورة ما اسمه؟ فقال: لا أدري، ما تصنع به؟ عنده مناكير، ولا يُعرَف له سماعٌ من أبي أيوب" (٦).

قلت: أبو سورة هذا هو: ابن أخي أبي أيوب.


(١) "الجامع" (١/ ٤٤ - ٤٦).
(٢) في "مسنده" (٦/ ٢٣٤).
(٣) في "سننه" (كتاب الطهارة ١/ ١٠١ / برقم ١٤٥) باب تخليل اللحية.
(٤) في باب ما جاء في تخليل اللحية من "سنته" في (كتاب الطهارة ١/ ١٤٩ / برقم ٤٣١).
(٥) في "سننه" (كتاب الطهارة ١/ ١٤٩ / برقم ٤٣٣) باب ما جاء في تخليل اللحية.
(٦) "العلل الكبير" (١/ ١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>