للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حدَّث (١) عنه خلَّط".

قلت: قد بَرِئ الحميدي من هذا بمتابعة ابن أبي عمر له (٢).

وذكر أحمد عن ابن المديني: لم يسمع عبد الكريم هذا إلا من قتادة (٣) ثمَّ قال أحمد: "كأنَّ عليَّ ابن المديني قد عَرَف الحديث" (٣).

وروى الطبرانيُّ (٤) حديثَ سفيان، عن سعيد، عن قتادة ثم قال: لم يَرْوه عن قتادة إلا سعيد، تفرَّد به سفيان (٥).

وذكر ابنُ عساكر عن البخاري (٦) أنه قال: "لم يسْمَع عبدُ الكريم من حسَّان هذا الحديث"، كما حكاه الترمذي عن أحمد (٧).

فطريق عبد الكريم مضعَّفةٌ به، وبهذا الانقطاع (٨).

وطريق سعيد أرفع منها، ويمكن أن تكون من باب الحسن.


(١) في س "من حديث" وهو خطأ يرده السياق.
(٢) التي تقدَّم ذكرها في ص (٢٨٢) أخرجها الترمذي عن ابن أبي عمر عن سفيان عن ابن أبي عروبه عن قتادة عن حسان به.
(٣) قلت في كتاب "الإمام" لابن دقيق (١/ ٤٩١) أن مهنا قال: قال عباس العنبري لأحمد قال أبو الحسن -يعني علي بن المديني-: لم يسمع قتادة هذا إلا من عبد الكريم- قال أحمد: كأن علي بن المديني قد عرف الحديث.
(٤) في "المعجم الأوسط" (٣/ ٣٧ / برقم ٢٣٩٥).
(٥) قوله "عن سعيد عن قتادة ثم قال: لم يروه عن قتادة إلا سعيد تفرد به سفيان" ألحقه ناسخ س في الهامش وصحَّح هذا اللحق كُلَّه.
(٦) هذا القول في "التاريخ الكبير" له (٣/ ٣١ / برقم ١٢٨) فلا داعي لتوسيط ابن عساكر!
(٧) في "العلل الكبير" (١/ ١١٥).
(٨) الذي بين عبد الكريم وحسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>