للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال يحيى بن سعيد (١): "عبد الواحد بن قيس الذي رَوى عنه الأوزاعي شبه لا شيء".

وإذ (٢) الموقوف الذي صُحّح لا بُدَّ فيه مِن عبد الواحد، فليس إذن بصحيح. والدارقطني في لم يَقُل في الموقوف: صحيح، ولا أصحُّ؛ إنّما قال: "إنّ رواية أبي المغيرة بوقفه هي الصواب فاعلم ذلك".

قلت: أمَّا ما ذكره ابنُ القطَّان، فليس بعيدًا من حيث النَّظر، إذا استويا في مرتبة الثقة والعدالة، أو تقاربا (٣) كما هو ها هنا، لأنَّ الرفع زيادة على الوقف، وقد جاء عن ثقة، فسبيله القَبول، وهذا هو (٤) الذي زعمه ابنُ الصلاح (٥)، فإن كان نظرًا منه فهو نظرٌ صحيح، وإنْ كان نقلًا عن من تقدَّم، فليس للناس في ذلك عملٌ مطّردٌ.

وأبو المغيرة هو: عبد القدّوس بنُ الحجّاج الشامي، احتجَّ به الشيخان (٦).

وابن أبي العشرين: رَوَى له الترمذي، وابن ماجه (٧).

وقال ابن معين: "ليس به بأس" (٨).


(١) "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٣ / برقم ١٢٠).
(٢) في س وإذا.
(٣) في س "توازيا".
(٤) ألحقت في هامش ت وصححت (ل ٨٣ / ا).
(٥) في "مقدمته " ص (٧٧).
(٦) وروى له سائر الأربعة أيضًا فقد رمز له الحافظ في "التقريب" بـ ع أي روى له الجماعة كما هو معلوم.
(٧) والبخاري تعليقًا أيضًا فقد رمز له الحافظ في "التقريب" خت وت وق وهذا عند ذكر اسمه، أما في الأبناء فقد رمز له بخت وت وس ولعله خطأ في المطبوع.
(٨) في سؤالات ابن الجنيد (٣٠٦ / برقم ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>