للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* الكلام عليه:

قد تقدم هذا الحديث في "الوضوء ثلاثًا ثلاثًا" (١)، من طريق سفيان عن أبي إسحاق، وقال: هو أحسن شيء في الباب وأصح.

وهذه العبارة إن لم يقتضِ التصحيح ولا التحسين فليست مما يردُّ ذلك.

ولم يزد هناك على إيراده من طريق سفيان عن أبي إسحاق، عن أبي حية، ونبَّه هنا على تعداد طرقه، واشتهاره عن علي من غير طريق أبي حية، واشتهاره من غير طريق أبي إسحاق أيضًا، كما ذكر، لكونه صرح بتصحيحه هنا، ولم يصرح به هناك فاحتاج إلى تقويته بالطرق التي ذكرها، وإن كان طريقه أقوى من غيرها، فليس ذلك بمانع من أن يعتضد بما روى.

وقد تقدم عن الدارقطني ترجيح طريق أبي إسحاق، عن أبي حية، عن علي، على غيرها، لكن ترجيحها على غيرها من الطرق التي ذكرها هناك، وقد حكى الترمذي هنا من طرقه ما ليس عند الدارقطني (٢).

فإنه سئل عن طريق أبي إسحاق، عن أبي حية، عن علي، وعن أبي إسحاق، عن عبد خير وحده، عن علي.

وعن أبي إسحاق عنهما، عن علي.

وعن أبي إسحاق، عن أبي حية، وعمر روى من غير علي.

وعن أبي إسحاق، عن ناجية بن كعب، عن علي.

وعن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي.


(١) أي الترمذي كما في الجامع (١/ ٦٣ - ٦٤).
(٢) العلل (٤/ ١٨٩ - ١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>