للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتمسح بها، فقال أبي: رأيت في بعض الروايات عن عبد العزيز أنه كان لأنس خرقة.

والموقوف أشبه ولا يحتمل أن يكون مسندًا (١).

قال شيخنا الحافظ أبو (٢) الفتح محمد بن علي القشيري: عبد الوارث وعبد العزيز من الثقات عندهم فإذا صح الطريق إلى عبد الوارث؛ فللقائل أن يحكم بصحته، ولا يعلله بتلك (٣) الرواية الموقوفة.

وعن مهنا سألت أحمد ويحيى، عن إياس بن جعفر، فقالا: روى عنه أبو عمرو بن العلاء حديثه: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - خرقة يتنشف بها (٣).

وقد اختلفت الآثار في ذلك: فروى ما ذكرناه وما في معناه عن السلف مما سيأتي.

ورويت الكراهة، ورويت التفرقة بين الغسل من الجنابة والوضوء.

فأما من رأى ذلك، فقال أبو (٤) بكر بن أبي شيبة: ثنا ابن إدريس عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة: أنه كانت له خرقة يتمسح بها.

حدثنا ابن إدريس، عن يزيد بن عبد الله، عن عبد الله بن الحارث قال: كان منديل يتمسح به الوضوء.

وروى عن عباد بن العوام، عن ابن أبي خالد، عن عمر بن يعلى، عن أبيه يعلى أنه كان لا يرى بمسح الوجه بالمنديل بعد الوضوء بأسًا.


(١) العلل (١/ ٢٩) برقم ٥١.
(٢) الإمام (٢/ ٧٢).
(٣) الإمام (٢/ ٧٣).
(٤) المصنف (١/ ١٤٨) في المنديل بعد الوضوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>