للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الباب عن جابر بن عبد الله: "أنّ النبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - صَلَّى الظهر والعصر بوضوء

واحد" (١).

* الكلام عليه:

أخرجه مسلم (٢) وأبو داود (٣)، والنَّسائيُّ (٤)، وابن (٥) ماجه، وحديث علي بن قادم عن سفيان الذي أشار إليه تقدَّم من طريق البزّار في باب الوضوء مرَّة مرَّة.

وحديث وكيع عن سفيان أخرجه أبو (٦) بكر بن أبي شيبة، عنه في مصنفه كما ذكره.

وأمّا المرسل الذي أشار إليه من طريق ابن مهدي، وقد ساقه هو من طريقه مسندًا عن محمد بن بشار، عنه. ومحمد بن بشار ثقة، ورفعه إياه حجة، وزيادة من ثقة، فالأخذ به أولى، كما ذكره هو الذي يقتضيه النظر، إلَّا أنّه ذكر ابن (٧) أبي حاتم. سئل أبو زرعة عن حديث رواه أبو نعيم، عن سفيان، عن محارب، عن سليمان بن بريدة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "أنّه صَلَّى خمس صلوات بوضوء واحد".

رواه وكيع، عن سفيان، عن محارب، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: حديثٌ أبي نعيم أصح.

فاتَّفقَ كلاهما على ترجيحِ مرسلِ حديث محارب بن دثار، وعلى مسنده،


(١) الجامع (١/ ٨٩ - ٩١).
(٢) في صحيحه كتاب الطهارة (١/ ٢٣٢) برقم ٢٧٧ باب جواز الصلوات كلها بوضوء واحد.
(٣) في سننه كتاب الطهارة (١ /) برقم ١٧٢ باب الرجل يصلِّي بوضوء واحد.
(٤) في سننه كتاب الطهارة (١/ ٩٢) برقم ١٣٣ باب الوضوء لكل صلاة.
(٥) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٧٠) برقم ٥١٠ باب الوضوء لكل صلاة.
(٦) المصنف (١/ ٢٩).
(٧) العلل (١/ ٥٨ - ٥٩) برقم ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>