للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه ما ادعى عليه من ذلك، ونحله يجب علينا إسقاط عدالته، وإبطال شهادته، وترك الاحتجاج بروايته. ألزمنا ترك الاحتجاج برواية كل من نقل عنه أمر من محدثي الأمصار كلها لأنه لا أحد منهم إلَّا وقد نسبه ناسبون إلى ما يرغب له عنه قوم ويرتضيه له آخرون.

واختلف في وفاته فقيل: سنة أربع ومائة (١) وقيل: سنة خمس (٢)، وقيل. سنه ست (٣)، وقيل: سنة سبع (٤)، وقيل: سنة خمس عشرة ومائة (٥). وهو ابن ثمانين أو أربع وثمانين سنة، وكانت وفاته بالمدينة.

ومن الناس من يقول بالقيروان والصحيح الأول، وطلبه بعض الولاة، فتغيب عند داود بن الحصين، وأقام عنده حتى مات عنده (٦).

وذكر الواقدي (٧) قال: "حدثني خالد بن القاسم البياضي قال: مات عكرمة مولى ابن عباس، وكثير بن عبد الرحمن الخزاعي صاحب عزّة في يوم واحد في سنة خمس ومائة فرأيتهما جميعًا صلي عليهما بعد الظهر في مسجد الجنائز فقيل: مات


= انظر مقالات الإسلاميين (١٨٢ - ١٨٣) والفرق بين الفرق (٧٠) والتبصير في الدين (٥٢) والملل والنحل (١/ ١٣٧).
(١) وهو قول البخاري في التاريخ الصغير (١/ ٢٥٧) والفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٦).
(٢) وهو قول جماعة من العلماء منهم الفلاس والقاسم بن سلام وأبو سعيد بن يونس وخليفة كما في طبقاته (٢٨٠) وانظر تهذيب الكمال (٢٠/ ٢٩١).
(٣) وهو قول الهيثم بن عدي وأبي عمر الضرير، انظر تهذيب الكمال (٢٠/ ٢٩٢).
(٤) وهو قول أبي نعيم كما في طبقات ابن سعد (٥/ ٢٩٣) والتاريخ الكبير للبخاري (٧ / برقم ٢١٨) ط دار الكتب العلمية.
(٥) وهو قول يحيى بن معين ونقل عن الهيثم بن عدي وأبي الحسن المدائني وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٢٢٩).
(٦) انظر تهذيب الكمال (٢٠/ ٤٦٧).
(٧) انظر طبقات ابن سعد (٥/ ٢٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>