للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما رواية يزيد فمن طريق الليث عنه.

وأما المغيرة بن أبي بردة، فقد روى عنه يحيى بن سعيد، ويزيد بن محمد القرشي، إلا أن يحيى بن سعيد اختلف عليه فيه (١)، ورواية يزيد بن محمد رواها أحمد (٢) بن عبيد الصفار صاحب المسند ومن جهته أخرجها البيهقي (٣).

قال الحافظ أبو عبد الله بن منده: فاتفاق صفوان والجلاح مما يوجب شهرة سعيد بن سلمة واتفاق يحيى بن سعيد وسعيد بن سلمة على المغيرة ابن أبي بردة مما يوجب شهرة المغيرة فصار الإسناد مشهورًا؛ قال (٤): قد زدنا على ما ذكرنا عن ابن منده رواية يزيد بن محمد القرشي فتلخص أن الغيرة روى عنه ثلاثة (٥)، فبطلت دعوى التفرد المذكور عن سعيد وصفوان.

الوجه الثاني: من الاعتلال الاختلاف في اسم سعيد بن مسلمة، فقيل كما قال مالك (٦)، وقيل عبد الله بن سعيد المخزومي، وقيل سلمة بن سعيد، وهذان الوجهان المخالفان لرواية مالك هما من رواية محمد بن إسحاق على الاختلاف عنه والترجيح لرواية مالك مع جلالته وعدم الاختلاف عليه أولى وإن كان أبو (٧) عمر قال: رواة الموطأ اختلفوا فبعضهم يقول: من آل بني الأزرق، كما قال يحيى.


(١) انظر الإمام (١/ ١٠٣ فما بعدها).
(٢) هو الإمام الحافظ أبو الحسن أحمد بن عبيد بن إسماعيل البصري الصفار، مؤلف كتاب السنن على المسند الذي يكثر أبو بكر البيهقي من تخريجه في تواليفه. انظر ترجمته في تاريخ بغداد (٤/ ٢٦١) وتذكرة الحفاظ (٣/ ٨٧٦ - ٨٧٧) وطبقات الحفاظ (٣٥٨).
(٣) المعرفة (١/ ٢٢٨) برقم ٤٨٦.
(٤) أي ابن دقيق العيد كما في الإمام (١/ ١٠٠).
(٥) وهم يحيى بن سعيد ويزيد بن محمد وسعيد بن سلمة.
(٦) أي سعيد بن سلمة.
(٧) ينظر الاستذكار (٢/ ٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>