للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر أبو (١) الحسن بن القطان حديث أنس: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينامون ثم يصلون ولا يتوضؤون، ثم قال: وهذا الحديث هو في كتاب مسلم (٢) من رواية خالد بن الحارث، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس. وهو على هذا السياق، يحتمل أن ينزل على نوم الجالس، وعلى ذلك ينزله أكثر الناس، وفيه زيادة تمنع من ذلك رواها يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ينتظرون الصلاة فيضعون جنوبهم فمنهم من ينام، ثم يقوم إلى الصلاة، قال: قاسم بن أصبغ: ثنا محمد بن عبد السلام الخشني: ثنا محمد بن بشار: ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة. فذكره. وهذا كما ترى صحيح من رواية إمام عن شعبة (٣).

وروى الدارقطني (٤) من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من نام جالسًا فلا وضوء عليه، ومن وضع جنبه فعليه الوضوء". في إسناده يعقوب (٥) بن عطاء، وقد ضعفه أحمد (٦) ويحيى (٧) مع ما في نسخة عمرو بن شعيب من الخلاف (٨).


(١) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٥٨٩).
(٢) صحيح مسلم كتاب الحيض (١/ ٢٨٤) برقم ٣٧٦ باب الدليل على أن نوم الجالس لا ينقض الوضوء.
(٣) بيان الوهم والإيهام (٥/ ٥٨٩).
(٤) السنن (١/ ١٦١) برقم ٤.
(٥) انظر ترجمته في الجرح والتعديل (٩/ ٢١١) برقم ٨٨٢ وتهذيب الكمال (٣٢/ ٣٥٣ - ٣٥٦) برقم ٧٠٩٧ وتهذيب التهذيب (٤/ ٤٤٥).
(٦) العلل ومعرفة الرجال رواية عبد الله (١/ ٣٩٧) برقم ٨٠٣.
(٧) الجرح والتعديل (٩/ ٢١١)، الكامل (٧/ ٢٦٠١).
(٨) انظر تهذيب الكمال (٢٢/ ٦٨ فما بعدها).

<<  <  ج: ص:  >  >>