للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال شعبة: فيه عن سماك، عن أبي ثور بن عكرمة، عن جده جابر بن سمرة.

وقال الوليد بن أبي ثور عن سماك، عن جعفر بن أبي ثور جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل لم يذكر جابر بن سمرة.

وقوله (١): وفي الباب حديث أسيد بن حصير يوهم أنّه حديثي البراء وجابر وليس كذلك، هو حديث البراء، خالف الحجاج بن أرطاة فيه الأعمش، عن عبد الله الرازي. فالأعمش يرويه عنه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء. وكذلك رواه الناس عن الأعمش.

والحجاج يرويه عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير. والحجاج ضعيف.

وقد نسب الترمذي (٢) الخطأ فيه لحماد بن سلمة، عن حجاج وقال: خالف أصحاب حجاج، وخالف الأعمش وحجاجًا معًا عبيدة الضبي فجعله عن ذي الغرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال البيهقي (٣): "وليس بشيء، وعبيدة الضبي ليس بالقوي وذو الغرة لا يدرى من هو".

وقال أبو (٤) عمر: يقال إن اسم ذي الغرة يعيش جهني، وقيل طائي، وقيل هلالي، وذكر له هذا الحديث فكان الأشبه بالترمذي أن يقول: وفي الباب حديث أسيد بن حضير، وحديث ذي الغرة أولًا بعد حديث واحد منهما، ويجعل ذلك كله خلفًا وقع في حديث البراء كما هو الظاهر.


(١) أي الترمذي كما في الجامع (١/ ١٢٣).
(٢) الجامع (١/ ١٢٤) وكذا العلل الكبير (١/ ١٥٢ - ١٥٣).
(٣) السنن الكبرى (١/ ١٥٩).
(٤) الاستيعاب (٢/ ٤٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>