للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل، عن عنبسة غير هذا الحديث، وكأنه لم ير هذا الحديث صحيحًا (١).

* الكلام عليه:

رواه الإمام أحمد (٢) وأبو (٣) داود والنسائي (٤) وابن (٥) ماجة، وبسرة هي بنت صفوان بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وهي خالة صفوان بن الحكم، كذا رأيته بخط الدمياطي، وهي عند أبي (٦) عمر جدة عبد الملك بن مروان لأمه عائشة بنت مغيرة بن أبي العاص، وعند الزبير (٧): هي جدة أم عبد الملك.

وقال أبو (٨) عمر في "التمهيد": وكانت بسرة خالة عبد الملك وهذا أعلى ما جاء في ذلك، وقد طعن في هذا الحديث (٨) رواه معلولًا، هو وحديث طلق المعارض البخاري، وليس قوله: هو أصح حديث في الباب تصحيحًا له كما سبق، وإنّما مراده هو على علّاته أصح من غيره من أحاديث الباب.

وقد اغتر القاضي أبو (٩) بكر بن العربي بهذا العبارة فحكى عن البخاري تصحيحه، وليس كذلك، وقد قال عنه أبو (١٠) عمر: "كل من خرج في الصحيح ذكر حديث بسرة في هذا الباب، وحديث طلق بن علي، إلا البخاري فهما عنده


(١) الجامع (١/ ١٢٦ - ١٣٠).
(٢) المسند (٦/ ٤٠٧) و (٦/ ٤٠٦).
(٣) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٢٥ - ١٢٦) برقم ١٨١ باب الوضوء من مس الذكر.
(٤) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٠٨) برقم ١٦٣ باب الوضوء من مس الذكر وبرقم ١٦٤.
(٥) في سننه كتاب الطهارة (١/ ١٦١) برقم ٤٧٩ باب الوضوء من مس الذكر.
(٦) الاستيعاب (٤/ ١٧٩٦) برقم ٣٢٥٥.
(٧) الاستيعاب (٤/ ١٧٩٦).
(٨) التمهيد (١٧/ ١٨٩) وليس هو من قول ابن عبد البر بل الذي رجحه كونها أم عبد الملك كما صرح بذلك في الصفحة نفسها.
(٩) عارضة الأحوذي (١/ ٩٩).
(١٠) التمهيد (١٧/ ١٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>