للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واتصالها من حديث أبي سلمة عن ابن عمرو بن أمية عن أبيه فسلمت من هذه الشبهة.

(وأما من صحح سماع أبي سلمة من عمرو بن أمية فإنه) (١) قد روى بكر بن الأشج، عن الزبرقان بن عمرو بن أمية، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه أنه أرسل جعفر بن عمرو بن أمية إلى أبيه، فسأله عن المسح على الخفين، فأتاه جعفر فقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين.

هذه رواية عمرو بن الحارث عن جعفر بن ربيعة، عن بكير.

وهي تدل على أن أبا سلمة كان في زمن عمرو بن أمية.

وأما حديث سلمان فذكر الترمذي في العلل (٢) قال: نا محمد بن بشار، نا ابن مهدي، نا داود بن أبي الفرات، عن محمد بن زيد، عن أبي شريح، عن أبي مسلم مولى زيد بن صوحان قال: كنت مع سلمان الفارسي فرأى رجلًا يتوضأ فأراد أن ينزع خفيه فأمره سلمان أن يمسح على خفيه وناصيته، قال سلمان: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسح على خفيه وعمامته.

قال: سألت محمدًا عن هذا الحديث، قلت: أبو شريح ما اسمه؟ قال: لا أدري لا أعرف اسمه ولا أعرف اسم أبي مسلم مولى زيد بن صوحان ولا أعرف لي غير هذا الحديث.

ورواه عبد السلام بن حرب، عن سعيد، عن قتادة وقلبه، فقال: عن أبي مسلم عن أبي شريح.

وأما حديث ثوبان فروى ثور بن يزيد، عن راشد بن سعد، عن ثوبان؛ قال:


(١) بدل هذه الجملة في نسخة ابن العجمي: (وإن كانت ضعيفة فإنه).
(٢) رقم (٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>