للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمعت أيوب يقول: ما رأيت أعلم من الزهري، فقال له صخر بن جويرية: ولا الحسن؟ قال: ما رأيت أحدًا أعلم من الزهري.

وقال سفيان بن عيينة: سمعت عمرو بن دينار يقول: ما رأيت أحدًا أنص للحديث من الزهري، ولا رأيت أجود منه ما كانت الدنانير والدراهم عنده إلا بمنزلة البعر (١).

وقال أيضًا -مرة-: ما رأيت أحدًا أعلم من الزهري، ولقي رجالًا.

وعن سفيان: لم يكن أحد أعلم بسنة منه -يعني: الزهري-.

وحكى سفيان: قال لي أبو بكر الهذلي: لقد جالسنا الحسن وابن سيرين، فما رأينا أحدًا أعلم منه -يعني: الزهري-.

وقال علي بن المديني: لم يكن بالمدينة -بعد كبار التابعين- أعلم من ابن شهاب، ويحيى بن سعيد، وأبي الزناد، وبكير بن عبد الله بن الأشج.

وروى خالد عن سفيان؛ قال: كان الزهري أعلم أهل المدينة.

وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: قلت لإبراهيم بن موسى: ابن شهاب الزهري عندك فقيه؟ فقال: نعم فقيه، وجعل يفخم أمره.

وسمعت أبي يقول: الزهري أحب إلي من الأعمش، يحتج بحديثه وأثبت أصحاب أنس: الزهري.

سئل أبو زرعة، عن الزهري، وعمرو بن دينار، فقال: الزهري أحفظ الرجلين.

قال ابن الحذاء (٢): وذكر ابن أخي الزهري عنه: أنه أخذ القرآن في ثمانين ليلة.


(١) "التمهيد" (٦/ ١١١).
(٢) "التعريف" (ل ٣٤ / أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>