للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزهري قال: سألت عروة في (١) الَّذي يجامع ولا ينزل؟

قال: على الناس أن يأخذوا بالآخر فالآخر من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ حدثتني عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك ولا يغتسل، وذلك قبل فتح مكة، ثم اغتسل بعد ذلك وأمر الناس بالغسل، رواه عن علي بن الحسين بن سليمان أنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة ثنا أبو ضمرة (٢) ثنا الحسين بن عمران به.

وأخرجه الدارقطني أيضًا من حديث الحسين بن عمران وقال فيه: نَوْل الناس أن يأخذوا بالآخر فالآخر من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث.

ونول بنون بعدها واو وآخرها لام، ونونه مفتوحة وواوه ساكنة؛ قال الجوهري: وقولهم: نولك أن تفعل كذا، أي: حقك، وينبغي لك، وأصله من التناول كأنك قلت: تناولك كذا وكذا.

صححه ابن حبان وفي إسناده الحسين بن عمران؛ قال البخاري: لا يتابع على حديثه، وذكر أبو بشر في حديث رواه الحسين المذكور عن خيثمة: كنت عند ابن عباس في النذر، وقال: لا يتابع عليه.

وذكر أبا الجحاف وقال: اسمه داود بن أبي عوف، وهو التميمي روى عن


= قال الحافظ في "الإتحاف" (٢٢٠٨٣): كذا وقع عند ابن حبان، وأظن الصواب في رواية الدارقطني، فقد رواه أبو جعفر العقيلي، في "ضعفائه" في ترجمة الحسين بن عمران، وقال: لا يتابع عليه. اهـ.
قلت: فظهر أن في نقل ابن سيد الناس تجوَّز واضح.
(١) عند ابن حبان: من، ... ، والآخر، وسقط الكلمة الثانية: (والآخر) عند الدارقطني.
(٢) كذا وقع في النسخ الثلاث، وفي المطبوع أبو حمزة، بل سماه ونسبه العقيلي في "الضعفاء" (١/ ٢٧٣ - ٢٧٤) فقال: أبو حمزة السكري وهو محمد بن ميمون.

<<  <  ج: ص:  >  >>