للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عمرو بن دينار: جالست ابن عمر، وابن عباس وابن الزبير، وجابرًا فلم أر أنسق للحديث من الزهري (١).

وقال الأوزاعي: ما داهن ابن شهاب ملكًا من الملوك قط، إذا دخل عليه، ولا أدركت خلافة هشام أحدًا من التابعين أفقه منه.

وقال إبراهيم بن ربيعة (٢) عن أبيه: ما جمع أحد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جمع ابن شهاب. وفي رواية: ما وعى.

قال أبو عمر: كان من علماء التابعين، وفقهائهم، مقدمًا في الحفظ والإتقان والرواية والاتساع، إمامًا جليلًا من أئمة الدين.

وقد وقع في ترجمته من غرائب الجرح ما أنا ذاكره:

* فذكر البلخي في كتابه في "معرفة الرجال":

قال يحيى: وقد سئل عن الزهري: ليس بشيء (٣).

* وقال ابن المديني: قال سفيان بن حبيب: ثنا أبو جعفر الخطمي: إن الزهري قتل رجلًا فحدثت بذلك ابن عيينة، فقال: إيهًا؛ تولى السعاية، فعزر رجلًا فمات.

قال: ولم يرو لعلي حديثًا قط.

وكان مروانيًّا وحدث الوليد بن عبد الله (٤) عن قبيصة بن ذؤيب عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - أنه قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تناشدوا الخلفاء".


(١) "التمهيد" (٦/ ١٠٣) و"السير" (٥/ ٣٣٥) وانظر، "شرح العلل" (١/ ٤٤٢).
(٢) كذا وفي "التمهيد" (٦/ ١٠٥) من طريقين: سعد، ولعله الصواب.
(٣) انظر "اللسان" (٣/ ٢٥٥) و"تاريخ بغداد" (٩/ ٣٨٤).
(٤) وانظر "تاريخ دمشق" (٤٣/ ٥١٩)، فلم يذكر الزهري في القصة!

<<  <  ج: ص:  >  >>