للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: باب الكعبة مستقبل المطلع، فمن قابل طلوع الشمس كانت اليمين عن يمينه، والشام عن يده اليسرى.

وقيل: هو مأخوذ من اليد اليسرى، أو من الشؤم.

والمراحيض: جمع مرحاض.

قال ابن سِيدَه (١): والمرحضة والمرحاض: المغتسل، والمرحاض: موضع الخلاء وهو منه.

والمرحاض: خشبة يضرب بها الثوب إذا غسل.

والرُّحضاء: العرق، والرُّحضاء: الحمَّى بعرق.

وفي الحديث: دليل على المنع من استقبال القبلة واستدبارها وقد اختلف العلماء في ذلك:

* فمنهم من منع ذلك مطلقًا، أخذًا بظاهر هذا الحديث، وبما روى مسلم عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها".

وبما روى مسلم أيضًا من حديث سلمان الفارسي؛ قال: أجل إنه نهانا أن نستقبل القبلة، وأن يستنجي أحدنا بيمينه.

وبما روى الإمام أحمد، وابن ماجه، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي -وهو آخر من مات من الصحابة بمصر-: "لا يبولَنَّ أحدكم مستقبل القبلة".

وحديث معقل: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط.

وقد تقدمت الإشارة إلى هذه الأحاديث.


(١) "المحكم" (٣/ ٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>