للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"خيرُ الخيل الَأدهمُ (١) الأقرحُ (٢)، الأرثَمُ (٣) ثم الأقرحُ المحجّلُ (٤) طلقُ اليمين (٥)، فإنْ لم يكُنْ أدهمَ فَكُمَيْتٌ على هذه الشِّيَةِ".

قال هذا حديث حسنٌ صحيحٌ (٦).

البزار (٧)، عن سلمة بن نفيل قال: قال رجل: يا رسول الله! بُوهِيَ بالخيل (٨) وألقِىَ السلاح، وزعموا ألا قتال، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كذبوا، الآن جاَء القتال، ولا يزال من أمتي (٩)، أمة قائمةٌ على الحق ظاهرة" وقال وهو مولٍّ ظهره إلى اليمن: "إني أجِدُ نفس الرحمن من (١٠) هاهنا، ولقد أوحى إليّ أني مكفوت (١١)، غيرُ ملبث (١٢) ولتتبعني أفناداً (١٣)، والخيل معقود في نواصها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها".

وقال النسائي في هذا الحديث: أفنادا أي فِرقاً مختلفين، ذكره الهروي.

مسلم (١٤)، عن جرير بن عبد الله، قال: رأيتُ رسُولَ الله - صلى الله عليه


(١) الأدهم: الأسود.
(٢) الأقرح: ما كان في جبهته بياض قليل دون الغرّة.
(٣) الأرثم: هو ما كان شفته العليا وأنفه أبيض.
(٤) المحجل: ما كانت قوائمه بيضاء.
(٥) طلق اليمين: لا تحجيل فها.
(٦) في الترمذي: (حدث حسن غريب صحيح).
(٧) كشف الاستار: (٢/ ٢٧٣ - ٢٧٤) كتاب الجهاد - باب ما جاء في الخيل - رقم (١٨٩).
(٨) في كشف الأستار: (أُذيلت الخيل).
(٩) في كشف الأستار: (لا تزال أمتي).
(١٠) (من): ليست في كشف الأستار.
(١١) مكفوت: أي مضموم الى القبر، غير باق فيكم.
(١٢) في كشف الأستار: (غير لابث).
(١٣) أفناداً: أي تتبعوني قوماً بعد قوم جماعات متفرقين.
(١٤) مسلم: (٣/ ١٤٩٣) (٣٣) كتاب الإمارة (٢٦) باب الخيل في نواصيها الخير الى يوم القيامة - رقم (٩٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>